آخر الاخبار

الأحد، ديسمبر 12، 2010

الرواية التوراتية لتاريخ بني اسرائيل



الرواية التوراتية لتاريخ بني إسرائيل على ضوء المكتشفات الأثرية الحديثة 
بقلم : محمد فياض صلاحات 
تعتبر الآثار المادية التي خلفتها الجماعات البشرية على سطح هذا الكوكب هي أكثر المصادر دلالة على تاريخ هذه الجماعات ومدى إسهامها في الحضارة الإنسانية عامة . وعلى ضوء هذه الحقائق المادية يمكن اكتشاف مدى صحة ودقة الروايات المكتوبة والشفوية التي دونتها وتناقلتها هذه الجماعات عن تاريخها وحضارتها . فالمصادر المادية الممثلة بالمخلفات الأثرية لا تخضع لمبالغة أو تنميق أو تحريف بسبب العواطف والمطامح والمطامع . ومن هنا , فان الآثار التي خلفتها هذه الجماعات البشرية تبقى المعيار الحقيقي الذي على ضوئه يتم فحص مدى تطابق ما روته هذه الجماعات عن ذاتها ، أو ما رواه الآخرون عنها ، مع الواقع المادي المكتشف .
التوراة لا تروي لنا قصة الخلق وحسب ، وإنما قصة وتاريخ بني إسرائيل ، هذا الشعب الذي اختاره "يهوه " اله إسرائيل ، دون شعوب الأرض كلها ، ووقف إلى جانبه في حله وترحاله وحركاته وسكناته ، وسانده وآزره ضد كل الأغيار .إن الاهتمام بالآثار والتنقيب عنها ، كمصدر من مصادر التاريخ ، هو اهتمام حديث نوعا ما . والجدل والنقاش حول رواية التوراة وبداية عهد بني إسرائيل قد اخذ يشتد ويحتدم منذ 130 عام ، رغم أن أول من شكك في إلهية التوراة المكتوبة كان الفيلسوف اسبينوزا والمفكر توماس هوبز في القرن السابع عشر .
منذ أن بدأ الاهتمام ينصب على البحث عن الآثار القديمة كدلائل على الماضي الغابر ، كان اهتمام الباحثين الأثريين قد تركز على الحضارات الكبيرة القديمة كالمصرية واليونانية والرومانية وحضارة ما بين النهرين ، وبتكليف من المتاحف الأثرية الكبيرة في باريس وبرلين ولندن . وعلم الآثار المتعلق بتاريخ بني إسرائيل تطور في مرحلة متأخرة نسبياً في القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين . وكان الهدف الأساسي للأبحاث الأثرية هو معرفة مدى التطابق بين ما روته التوراة ككتاب ديني وبين ارض الواقع .فهل توصل الباحثون الأثريون من خلال ما اكتشفوه من آثار إلى هذا التطابق ؟ وما الذي خلصوا إلية من أبحاثهم الأثرية في فلسطين " ارض إسرائيل " حيث تتركز روايات التوراة .
لم يتفق الباحثون الأثريون حول الفترة الأثرية التي تتوافق مع عهد أجداد بني إسرائيل ،كما تصفها التوراة . فليس هنالك اتفاق حول متى عاش إبراهيم وإسحاق ويعقوب . ومتى تم شراء مغارة " الماكفيلا " كقبر للآباء والأمهات . ولم يتضح من الحفريات الأثرية ما يدل على التسلسل التوراتي لإحداث هذه الفترة . فالباحث الأثري الأمريكي وليام أولبرايت ادعى في مطلع الستينيات "أن هنالك توازيا بين فترة ترحال إبراهيم وبين العصر البرونزي - القرون 20-22 قبل الميلاد ": - ولكن بنيامين مازارالذي يعتبر أباً للفرع الإسرائيلي لعلم الآثار التوراتي اقترح " تشخيص الخلفية التاريخية لعهد الأجداد بألف سنه بعد ذلك ، أي في القرن الحادي عشر قبل الميلاد " ، بينما نفى باحثون آخرون تاريخ هذه الحكايات واعتبروها أسطورة نسجت حول الأجداد الإسرائيليين في عهد مملكة يهودا .
وفيما يتعلق بقصة خروج بني إسرائيل من مصر والتوهان في الصحراء وجبل سيناء ، فقد حاول عدة باحثين تحديد موقع جبل سيناء ، ومحطات وقوف أسباط إسرائيل في هذه الصحراء ، إلا أنهم لم يتمكنوا من اكتشاف اثر واحد يتطابق مع الصورة التي ترسمها التوراة . وبهذا الخصوص كتب عالم الآثار البروفسور يسرائيل فنكلشتاين من جامعة تل أبيب يقول " خلال عشر سنوات من البحث الأثري العلمي لم يتم اكتشاف أية براهين أثرية لحكاية الخروج من مصر . ورغم حراثة سيناء كلها ودلتا النيل طولاً وعرضاً وعمقاً ، ليس هنالك أية براهين على أن الإسرائيليين القدامى قد مروا من هناك . فهنالك أدلة مكتوبة حول مرور جماعات من المتسللين الرحل من سيناء إلى مصر ، وقد نقل موظفو الحكم المصري التقارير عن ذلك ، وليس هناك من أدلة على وجود تجمع سكاني عبري أياً كان استوطن فيه يعقوب أو أبناؤه أو غيرهم من الإسرائيليين الآخرين في مصر نفسها في القرن الثالث عشر قبل الميلاد والذي يعتبر فترة حدوث المجريات المفترضة في الحكاية " . ويعتقد أغلبية المؤرخين اليوم أن مكوث الإسرائيليين القدامى في مصر وخروجهم منها كانا في أقصى الأحوال تصرفا لبعض العائلات " وتم توسيع حكاية هذه العائلات وتأميمها من أجل خدمة الأيدلوجية اللاهوتية الدينية لتشمل الشعب كله " .
لقد اثبت الحفريات التي أجرتها بعثات مختلفة خلاف ما ورد عن احتلال الإسرائيليين للمدن الكنعانية بقيادة يهوشع بن نون .فالحفريات التي أجريت في مدينتي أريحا وعاي واللتين أسهب سفر يهوشع في وصف احتلالهما ، لم تؤيد رواية التوراة . فقد أظهرت الدراسات في هاتين المنطقتين انه في فترة الاحتلال هذه ، حوالي 1300 ق.م في أواخر العصر البرونزي ، لم تكن في هذين الموقعين أية مدن ، ولم تكن بالتالي أسوار يمكن إسقاطها .وفي مواقع كثيرة ورد ذكرها في التوراة لم يتم العثور على أي موقع سكاني . وهذا يعني أن دمار المدن الكنعانية لم يكن ناجماُ عن حملة احتلالية واحدة بقيادة قائد عسكري واحد ، وهو هنا يهوشع ابن نون ، وإنما نتيجة عملية متواصلة لمدة مئة عام على الأقل ، دمرت خلالها مدن وتجمعات سكنية في المنطقة آنذاك . فتحدثت التوراة - مثلا - عن ملك عراد الكنعاني المتوطن في النقب ، والذي قاتله جيش يهوشع بضراوة . وقد اتضح أنه لم يكن في عراد ومحيطها أي تجمع سكاني في هذه الفترة بل وجدت هناك أدلة على وجود تجمع سكاني آخر أقدم بكثير من الألف الثالث قبل الميلاد ، أي قبل 5000 سنة . وقد قام علماء أثار أمريكيون بأعمال حفريات في مكان آخر تطلق علية التوراة اسم حشبون وراء نهر الأردن . ولم يعثروا هناك على أدلة أثرية تؤيد حكاية التوراة . وهذا الأمر تكرر في مواقع أخرى دون العثور على ما تتحدث عنه التوراة .
ولقد أثبتت المكتشفات الأثرية أن التوراة بالغت كثيرا قي وصفها لقوة ومناعة المدن الكنعانية التي احتلها الإسرائيليون القدامى ، في حين أن الواقع كان خلاف ذلك ، حيث لم يوجد في الكثير من هذه المواقع التي تحدثت عنها التوراة إلا مباني قصر الحاكم ، وليس مدن حقيقية في كثير من الأحيان . وأن انهيار الحضارة في فلسطين " ارض إسرائيل " في العهد البرونزي آنذاك لم يكن بفعل الاحتلال العسكري الإسرائيلي بل نتيجة لعملية استمرت مئات السنين .يضاف إلى ذلك إنكار التوراة للواقع الجيوسياسي للبلاد في تلك الفترة . فقد كانت خاضعة للحكم المصري حتى أواسط القرن الثاني عشر حيث كان المصريون يشرفون على حكمهم لهذه البلاد من خلال مراكز إدارية في غزة ويافا وبيسان .
تحدثت التوراة عن المملكة الإسرائيلية الموحدة في عهد داود وسليمان ووصفتها بأنها كانت قمة الاستقلال السياسي العسكري والاقتصادي لشعب إسرائيل في العهود السابقة بعد أن وصلت احتلالات داوود من نهر الفرات إلى غزة . ولكن المكتشفات الأثرية لم تثبت صحة هذه الادعاءات ، حيث تبين أن الحركة العمرانية التي تحدثت عنها التوراة في هذه الفترة كانت شحيحة وقليلة وأن داود وسليمان كانا حاكمين لممالك قبلية تضم مناطق صغيرة : الأول في الخليل والثاني في القدس . كما أن مملكتي يهودا وإسرائيل كانتا في البداية منفصلتين ومستقلتين . وفي كثير من الأحيان كانت متخاصمتين . ولم تكن القدس في عهد داود وسليمان سوى مدينة صغيرة وربما كانت فيها قلعة ملك صغيرة ، غير أنها لم تكن بأي شكلٍ عاصمةَ للإمبراطورية التي وصفتها التوراة .
ولا زالت أعمال الحفريات التي تقوم بها إسرائيل حاليا تكشف عما لا يروق لمن يبحثون عن دلائل عما ما ذكرته التوراة . فقد اتضح من خلال الحفريات الجارية في منتصف عام 1998 أن هناك أطلالاُ لمدينة كنعانية في القدس تحت أطلال ما يدعيه الإسرائيليون أطلال الهيكل الأول .
ويعود تاريخ هذه المدينة الكنعانية إلى ما قبل المدينة التي أسسها داود،والتي تتحدث عنها التوراة .وقد تبين أيضا أن هذه المدينة الكنعانية كانت كبيرة ومحصنة ولها شبكة مركزية للمياه، الأمر الذي يدل دلالة قاطعة على وجود حياة عامة منظمة على مستوى رفيع من الإدارة والتنظيم إذا كانت الأبحاث الأثرية المختلفة قد دحضت وألقت ظلالاً كثيفة من الشك على رواية التوراة لتاريخ بني إسرائيل القدامى ، حيث تبين من خلال هذه الأبحاث عدم وجود دلائل على خروج بني إسرائيل من مصر وضياعهم في سيناء ، كما تصف التوراة ، واتضح أيضا أن احتلال المدن الكنعانية وتدميرها بالشكل الذي ذكرته التوراة ليس له أساس على ارض الواقع ، فإن السؤال الذي يطرح ذاته ، والحالة هذه هو : من هم هؤلاء الإسرائيليون القدامى ومن أين جاءوا ؟ وبلغة أخرى كيف ولد الكيان الإسرائيلي القديم في فلسطين " ارض إسرائيل " ؟
الباحثون الذين كانوا يؤيدون النموذج التوراتي ، أي الاحتلال العسكري الإسرائيلي للمدن الكنعانية وعلى رأس هؤلاء وليام أولبرايت في العشرينيات ، ومن ثم إيغال يادين ، لم يعد لرأيهم قيمة تذكر بعد المكتشفات الأثرية التي ضحدت هذا الرأي . وهناك بعض الباحثين الذين لا يزالون يعتقدون أن الإسرائيليين القدامى كانوا بدواً رحلاً جاءوا من خلف نهر الأردن وتوطنوا في المناطق الجبلية من فلسطين " ارض إسرائيل " ، وعلى رأس هؤلاء الباحث الألماني البرخت آلت و مارتن نوت. وقد تبنى هذا الرأي الباحثان الإسرائيليان بنيامين مازار ويوحنان اهروني. ولكن الباحثين الأمريكيين ، جورج مندسهول ونورمان جوتفالد لهما رأي آخر وهو أن الذين استوطنوا المناطق الجبلية هم كنعانيون من سكان القرى في المنطقة الساحلية والذين ملّوا من حكم ملوكهم الطغاة ، فتمردوا وتركوا المدن واستوطنوا الجبال التي لم تكن مستوطنه قبل ذلك . وهناك رأي آخر للباحث الإسرائيلي فنكلشتاين قوامه أن هؤلاء المستوطنين هم الرعاة الذين تجولوا في المناطق الجبلية في العصر البرونزي المتأخر ، حيث كان لهم اقتصاد يقوم على مبادلة اللحم بالأسماك مع سكان الأغوار . ومع انهيار النظام الزراعي الحضري في هذه الأغوار اضطر هؤلاء الرعاة الرّحل للاصطياد بأنفسهم،الأمر الذي ولّد لديهم دافعا للاستقرار والتوطن .
لم يقتصر الرفض والتشكيك في رواية التوراة لتاريخ بني إسرائيل على العلماء والباحثين الأثريين وحسب . فقد تناول بعض الحاخامات أيضا ما ذكرته التوراة بهذا الصدد بعين النقد . فالحاخام اليهودي الأمريكي ديفيد وولب أعلن في احتفالات عيد الفصح في معبد سيناء في كاليفورنيا أن اليهود لم يخرجوا من مصر ، والسبب في ذلك أنهم لم يذهبوا يوما إليها في أية حقبة تاريخية قبل الميلاد . ويرى وولب أن الاكتشافات الأثرية الحديثة جعلته على قناعة بان اليهود كانوا في ارض كنعان ولم يخرجوا مع النبي موسى من مصر . فاليهود كانوا يعيشون في هذه الأرض بسلام منذ آلاف السنين كما يرى .
إذا كانت رواية التوراة لتاريخ بني إسرائيل من حيث نشأتهم وحلهم وترحالهم ، لم تتطابق والمكتشفات الأثرية على ارض الواقع ، فمن البديهي أن تكون الادعاءات بتحديد مكان الهيكل اليهودي تحت قبة الصخرة والمسجد الأقصى مصدر شك وجدل أيضا .
ومن هنا ، فان آراء العلماء والباحثين الأثريين حول موقع الهيكل تراوحت بين النفي التام لهذا الادعاء وبين والتهجيس والتخمين حول هذا الموقع المزعوم من جهة أخرى . فالعالم فنكلشتاين يرى أن قدس داود لم تكن أكثر من قرية فقيرة بائسة ، وانه ليس هنالك من شاهد اثري يدل على أن هيكل سليمان كان موجوداً بالفعل . ويصر فنكلشتاين على أن رواية التوراة لا تتطابق مع المكتشفات الأثرية الجديدة ، فمدينة مجدو لم يبنها سليمان وإنما بناها الكنعانيون .
وفي محاولته البحث عن مكان الهيكل المدعى توصل المهندس اليهودي طوبيا سيغف ، وهو الأثري الذي كرس سنوات طوالاً من حياته للبحث عن مكان هذا الهيكل في الحرم القدسي الشريف ، إلا أن الهيكل لا يقوم في المكان الذي تقع فيه قبة الصخرة اليوم . وهو بهذا يخالف رأي معظم الحاخامين اليهود "الإسرائيليين" . وبناء على ما أسماه الأدلة الظرفية يعتقد سيغف أن قدس الأقداس يقع تحت صنبور المياه الدائري للوضوء وأن أطلال الهيكل اليهودي مدفونة في الساحة الواقعة بين قبة الصخرة والمسجد الأقصى
وخلاصة القول هي أن الدلائل المادية الأثرية هي التي تكشف مدى تطابق الرواية التاريخية ، أياً كانت ،مع الواقع المادي الملموس الأمر الذي يعطي هذه الرواية المصداقية أو عدمها . وإن العبث والتخريب اللذين تتعرض لهما الآثار الإسلامية والمسيحية في القدس في محاولات بحث تهجسي لا طائل من ورائه لا تنفي الحقائق الملموسة والعلمية التي توصل إليها العلماء والباحثون الأثريون من خلال أبحاثهم ومكتشفاتهم العلمية والأثرية والتي لم تسعف إلا الحقيقة التاريخية وان جاءت على خلاف ما يتمناه ويروج الذين يستندون إلى أساطير وأهواءٍ معينة .

الخميس، ديسمبر 09، 2010

ماذا يراد بالفتاة المسلمة


ماذا يراد بالفتاة المسلمة
 ماذا يراد بهذه الفتاة المسلمة ، ريحانة الحاضر ، وأم المستقبل ، التي تُعدّ الشعوب ، وتربي الأجيال
لماذا يريدون تدمير هؤلاء القوارير ؟؟
لماذا يحرصون على انتهاك سترهن ؟؟؟
لماذا يصرون على القضاء على حيائهن ؟؟؟؟؟
إن أعداء الاسلام أيها الأخوة يعلمون علماً يقينياً أن المرأة هي أشد سلاح وأقوى سلاح تحارب به الأمم ، فإذا استطاعوا أن يخرجوا المرأة من خدرها ، واستطاعوا أن يجردوها من حيائها ، فإنهم بذلك استطاعوا أن يتمكنوا من أي أمة من الأمم
أعطي مثالاً أحبتي لكون المرأة أقوى سلاح ، ألا ترى أخي المسلم أن الغرب حينما أغاروا علينا بشتى صنوف الاعتداءات لم يستطيعوا أن يلهوا المسلمين والعرب ــفي بعض الأمور ــ لم يستطيعوا أن يجهزوا على شبابنا إلا من طريق المرأة وأقصد هنا المرأة الغربية العاهرة فأخذت لبَّ الشباب وألهوهم وأغرقوهم في الشهوات كل ذلك عن طريق المرأة ، فأصبح هم الشاب متابعة مافية تفسّخ وانحلال لتلبية رغباته ، وهنا أيها الأخوة أدرك أعداء الاسلام أن المرأة سلاح ذو حدين ، فإن صلحت صلح المجتمع ، وإن فسدت فسد المجتمع ، فأغاروا على بنات مجتمعنا ليطعنوا المجتمع من داخله ، وهيهات
لذلك أيها الأعزاء حذر النبي صلى الله عليه وسلم من فتنة النساء فقال ماتركت فتنة بعدي في الناس أضر على الرجال من النساء وقال عليه السلام اتقوا الدنيا واتقوا النساء
إذن هذا مايريده أعداؤنا ، استخدام المرأة المسلمة لمحاربة هذا الدين ، ولذلك حاولوا خداع الفتاة المسلمة بشعارات زائفة وكاذبة فتارة يقولون الحرية الشخصية ـ وحرية المرأة ، ومساواة المرأة بالرجل ، وتحرير المرأة
إن المرأة المسلمة تعلم أن الاسلام هو الذي حررها من عبودية البشر واستعباد المخلوق ، والاسلام هو الذي أعطاها كيانها وردّ لها كرامتها ، كما جعل لها الاسلام حق التملك ، وجعله ترث وهي كذلك مكلفة كالرجل
إن مايريده أعداء الاسلام من المرأة المحتشمة المحجبة ، هو خلع حجابها وانحلالها من أخلاق الاسلام ، حتى تصبح معول هدم ينحت في الأمة من الداخل ، ألا ترى أخي الغيور  أن من  عملاء أعداء الاسلام في بلاد المسلمين من ينصب المتبرجات ويُعلي من شأنهن ويجعلهن قدوات بين المسلمات طمعاً منه لانحلال فتياتنا إلى مستواهن  المتفوق زعموا ووالله إنهم ليريدون هدم آخر معقل من معاقل الاسلام الذي تنشر فيه راية الحق وتعلو فيه شعارات الاسلام متمثلة  به مفتخرة بارتداءه
إنها أيها الأخوة سنة الله تعالى في خلقه أن يتصارع الحق والباطل ، ولربما تمكن أهل الباطل من أهل الحق فترة من الزمن ولكن لن يطول ذلك فإن العاقبة للمتقين ولـكــن  أيها الأحبة ، الله عزوجل لا ينصر هذا الدين إلا ببذل العباد سبل النصر وما عليهم إلا الانتظار والصبر على الأذى ، وإن مايصاب به الدعاة من أذى قد أُصيب به من قبلهم من الأنبياء والدعاة والعلماء قال جل وعلا الم * أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنّا وهم لا يفتنون * ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين
فلا بد من الصبر إذاً ، وإكمال المسيرة وتحمل المشاق ، وعلى المرأة المسلمة في بيتها أن ترعى ذلك وأن تربي الجيل القادم على التمسك بتعاليم الدين ومحاربة كل ما من شأنه تدمير شباب الاسلام ، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الأربعاء، ديسمبر 08، 2010

الكوكب المنير يرحب بالزوار الكرام فضل الجهاد في سبيل الله خص الله تعالىالجهاد في سبيله بأجور عظيمة وهبات جسيمة ، وجعل المجاهدين في أعلى المنازل ، وأكرمهم بأعظم النزائل ، وجعل الشهداء منهم أحياء ، ولسبعين من أهلهم شفعاء فطوبى لمن حصل على هذا الأجر جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال : يارسول الله دلني على عمل يعادل الجهاد فقال عليه السلام لا أجده ثم قال : هل تستطيع إذا خرج المجاهد أن تدخل مسجدك فتقوم ولا تفتر وتصوم ولا تفطر ؟ فقال : ومن يستطيع ذلك يارسول الله قال الامام ابن حجر : وهذه فضيلة ظاهرة للمجاهد في سبيل الله تقتضي ألا يعدل الجهاد بشيء من الأعمال وهل تعلم ياأخي أن الجهاد كان أمنية نبينا صلى الله عليه وسلم حيث قال : والذي نفسي بيده مامن جرحٍ يجرح في سبيل الله ، إلا جاء يوم القيامة كهيئته يوم جرح ، لونه لون الدم ، وريحه ريح المسك ، والذي نفس محمد بيده لولا أن أشق على أمتي ، ماقعدت خلاف سرية تغزو في سبيل الله أبداً ، ولكن لاأجد سعةً فأحملهم ، ولا يجدون سعة ... لوددت أن أغزو في سبيل الله ثم أقتل ثم أغزو فأقتل ثم أغزو فأقتل أرأيت أيها الأخ الكريم ما هي أمنيته عليه السلام يقول صلى الله عليه وسلم : للشهيد عندالله ست خصال : يُغفر له في أول دفعة من دمه ، ويُرى مقعده من الجنة ، ويُجار من عذاب القبر ويأمن من الفزع الأكبر ، ويوضع على رأسه تاج الوقار ، الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها ، ويُزوج من اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ، ويٌشفّع في سبعين من أهل بيته رواه الترمذي ، وهو صحيح ويقول صلى الله عليه وسلم : من مات ولم يغزُ ، ولم يحدّث نفسه بالغزو ، مات على شعبة من نفاق رواه مسلم جهاد المرأة سألت عائشة رضي الله عنها النبي صلى الله عليه وسلم هل على النساء جهاد ؟ فقال : عليهن جهاد لا قتال فيه ، الحج والعمرة ، وقالت رضي الله عنها استأذنت الرسول في الجهاد فقال لها : جهادكن الحج ومما يمكن للمرأة أن تجاهد فيه ما يلي خدمة المجاهدين في أرض المعركة ، كمداواتهم ، وقد كن الصحابيات رضوان الله عنهن يداوين الجرحى من المعارك ، ويحملن لهم قرب الماء وغيرها من أمور الانفاق في سبيل الله كما ذكر شيخ الاسلام أن على النساء الجهاد بأمولهن طاعة المرأة لزوجها وحسن تبعلها له ، وتعاونها معه على البر والتقوى تعلم العلم الشرعي وحفظ القرآن دعوة نساء الحي ، ونشر الخير بينهن ، وتحذيرهن من الفتن والشرور دعوة الطالبات إن كانت طالبة أو مدرّسة ، دعوتهن إلى الخير ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هذه من الأمور التي تجاهد فيها المرأة المسلمة ، لتشارك غيرها في الأجر أسأل الله تعالى أن يحي حب هذه الشعيرة في قلوبنا ، وألا يجعلنا ممن يحب الدنيا ويكره الموت ، فإنهما آفتان كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخوف منهما


الكوكب المنير يرحب بالزوار الكرام


فضل الجهاد في سبيل الله
خص الله تعالىالجهاد في سبيله بأجور عظيمة وهبات جسيمة ، وجعل المجاهدين في أعلى المنازل ، وأكرمهم بأعظم النزائل ، وجعل الشهداء منهم أحياء ، ولسبعين من أهلهم شفعاء فطوبى لمن حصل على هذا الأجر
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال : يارسول الله دلني على عمل يعادل الجهاد فقال عليه السلام لا أجده ثم قال : هل تستطيع إذا خرج المجاهد أن تدخل مسجدك فتقوم ولا تفتر وتصوم ولا تفطر ؟ فقال : ومن يستطيع ذلك يارسول الله
قال الامام ابن حجر : وهذه فضيلة ظاهرة للمجاهد في سبيل الله تقتضي ألا يعدل الجهاد بشيء من الأعمال
وهل تعلم ياأخي أن الجهاد كان أمنية نبينا صلى الله عليه وسلم حيث قال : والذي نفسي بيده مامن جرحٍ يجرح في سبيل الله ، إلا جاء يوم القيامة كهيئته يوم جرح ، لونه لون الدم ، وريحه ريح المسك ، والذي نفس محمد بيده لولا أن أشق على أمتي ، ماقعدت خلاف سرية تغزو في سبيل الله أبداً ، ولكن لاأجد سعةً فأحملهم ، ولا يجدون سعة ... لوددت أن أغزو في سبيل الله ثم أقتل ثم أغزو فأقتل ثم أغزو فأقتل
أرأيت أيها الأخ الكريم ما هي أمنيته عليه السلام
يقول صلى الله عليه وسلم : للشهيد عندالله ست خصال : يُغفر له في أول دفعة من دمه ، ويُرى مقعده من الجنة ، ويُجار من عذاب القبر ويأمن من الفزع الأكبر ، ويوضع على رأسه تاج الوقار ، الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها ، ويُزوج من اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ، ويٌشفّع في سبعين من أهل بيته رواه الترمذي ، وهو صحيح
ويقول صلى الله عليه وسلم : من مات ولم يغزُ ، ولم يحدّث نفسه بالغزو ، مات على شعبة من نفاق  رواه مسلم
جهاد المرأة
سألت عائشة رضي الله عنها النبي صلى الله عليه وسلم هل على النساء جهاد ؟ فقال : عليهن جهاد لا قتال فيه ، الحج والعمرة ، وقالت رضي الله عنها استأذنت الرسول في الجهاد فقال لها : جهادكن الحج
ومما يمكن للمرأة أن تجاهد فيه ما يلي
خدمة المجاهدين في أرض المعركة ، كمداواتهم ، وقد كن الصحابيات رضوان الله عنهن يداوين الجرحى من المعارك ، ويحملن لهم  قرب الماء وغيرها من أمور
الانفاق في سبيل الله كما ذكر شيخ الاسلام أن على النساء الجهاد بأمولهن
طاعة المرأة لزوجها وحسن تبعلها له ، وتعاونها معه على البر والتقوى
تعلم العلم الشرعي وحفظ القرآن
دعوة نساء الحي ، ونشر الخير بينهن ، وتحذيرهن من الفتن والشرور
دعوة الطالبات إن كانت طالبة أو مدرّسة ، دعوتهن إلى الخير ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
هذه من الأمور التي تجاهد فيها المرأة المسلمة ، لتشارك غيرها في الأجر
أسأل الله تعالى أن يحي حب هذه الشعيرة في قلوبنا ، وألا يجعلنا ممن يحب الدنيا ويكره الموت ، فإنهما آفتان كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخوف منهما