آخر الاخبار

الاثنين، فبراير 17، 2014

تعديل البرنامج الزمنى لتحكيم مسابقات البرلمان والمناظرات ومعرض صحف التربية الخاصة للعام الدراسى 2014/2013

الإثنين 17 فبراير 2014

           وزارة التربية والتعليم                                                          

     الادارة العامه للأنشطة الثقافية والفنية                                                         ادارة الصحافة المدرسية         

                   البرنامج الزمنى لتحكيم مسابقات البرلمان والمناظرات

              ومعرض صحف التربية الخاصة للعام الدراسى 2014/2013


اليــوم والتاريــخ

القطــاع الأول

القطــاع الثانــى

القطـاع االثـالث

الاحد 2/3/2014
م .البحيــرة
م . الشـرقيـة 
م . الغـربـيـة
الاثنين 3/3/2014
م . بنـى سـويـف
م . الاسماعيـليـة
م . القليــوبيــة
الثلاثاء 4/3/2014
م . الفيــوم
م . الـدقـهـلـيـة
ـــ
 الاربعاء 5/3/2014
م . المــنــيا 
ـــ 
م . بورسعيد
 الخميس 6/3/2014
ــ
م . جنوب سـيناء 
م . دمـيـاط  
 الاحــد 9/3/2014
م . المنـوفـيـــة
م . اســوان
م . الأقــصر
الاثنين 10/3/2014
م . كفر الشيـخ
م . قــــنـا
م . سـوهــاج
الثلاثاء 11/3/2014
ــ
م . البـحـر الاحـمـر
م . أسيــوط 
الاربعاء 12/3/2014
م . مرسي مــطـروح
م . السـويـس 
م .الوادى الجـديـد 
الخميس 13/3/2014
م . الاسكنـدريـةـ
ــ 
ـــ 
الاحــد 16/3/2014
م. شـمال سيـناء 
م . القـاهـرة
م . الجـيـزة
مع أجمل الأمنيات بالتوفيق والتفوق
        مدير إدارة الصحافة                                          مديــر عام الانشطة
     (  مشيــرة عبدالعزيز )                                          عاطـف العجمي)   

العمامة الفاسدة! أ.د. حلمي محمد القاعود


 
الإثنين 17 فبراير 2014
 العمامة الفاسدة!
أ.د. حلمي محمد القاعود
هناك تشابه بين عبيد السوء وعلماء السوء. كلاهما لا يحب الحرية ويعبد الكرباج، ويؤله من يسوطه بالقهر والعذاب، وكان المتنبي في هجائياته لكافور الإخشيدي – بصرف النظر عن عدم استحقاقه لها – يقنن طبيعة عبد السوء ونفسيته وقبولة للذل والعبودية، وهو ما ينطبق على جموع غفيرة تهتف للطاغية وتؤلهه وترفض الحرية والكرامة، وتضع البيادة على رءوسها ورءوس أطفالها تقربا للطاغية وتعبّدا لذاته الشريرة العاجزة. يقول المتنبي في قصيدته الدالية الشهيرة:
العَبد ليسَ لِحُرٍّ صالحٍ بأخٍ لَو      أنهُ في ثيابِ الحرِّ مولود
لا تشتَرِ العَبد إلا والعَصَا معه      إِن العَبِيدَ لأنجاسٌ مَناكيد
ما كُنتُ أَحسَبُني أَحيا إلى زَمَنٍ      يُسيء بي فيهِ عَبد وَهْوَ مَحمودُ
وَلا تَوهمتُ أَن الناس قَدْ فُقِدُوا       وأًن مِثْلَ أَبي البيضاءِ مَوجودُ
ويقصد المتنبي بأبي البيضاء كافورا.
الأبيات في مجملها تشخيص للعبودية وأحوالها في جمل قصيرة: عدم أخوة العبد للحر الصالح – العبد لا تصلحه إلا العصا – العبد نجس منكود عديم الخبرة – العبد يسيء إلى الحر الذي لا يستطيع الشكوى – العبد يحظى بالحمد والثناء – الكرام ضائعون في ظل حكم العبيد.
المشابهة بين عبيد السوء وعلماء السوء أو من يسميهم الناس أحيانا بعلماء السلطة وفقهاء الشرطة قائمة باستمرار، أو هم بصفة عامة جزء منهم فهم عبيد ولكنهم يرتدون العمامة او في حكم من يرتديها. وارتداء العمامة في بلادنا يضع صاحبها في مكانة رفيعة تقتضي التوقير والاحترام، ولكنها حين تكون عمامة فاسدة فصاحبها يستوجب اللعنات من الله والملائكة والناس أجمعين، لأنه يضل الناس على علم ويشتري الكذب بآيات الله ويحرف الكلم عن مواضعه ويمنح الفرعون – نفاقا وكذبا وعبودية - شرعية الإجرام وظلم الناس بغير حق!
ومع ذلك فقد عرفت  حضارتنا في عصورها المختلفة حتى اليوم علماء حق وعلماء صدق تصدوا للطغيان والظلم والفرعنة ودفع بعضهم حياته فداء للإسلام والحق والعدل.
تصدى سعيد بن جبير للحجاج فقطع رأسه، واستجاب الله لدعوة سعيد قبيل قتله: "اللهم لا تسلطه على قتل أحد من بعدي" فلم يبق الحجاج غير أسبوعين مات بعدهما لم يقتل أحدا بعده، وكان يقول في مرضه المميت: ما لي ولسعيد بن جبير، كلما أردت النوم أخذ برجلي. ويقال: رؤي الحجاج في النوم بعد موته فقيل له: ما فعل الله بك؟ فقال: قتلني بكل قتيل قتلة وقتلني بسعيد بن جبير سبعين قتلة!.
اعتذر الخليفة المتوكل للإمام أحمد بن حنبل عما فعله أبوه فيه، من سجن وتعذيب بسبب موقفه من قضية خلق القرآن، فقال له الإمام: عفوت عن أبيك، وعن السجان الذي عذبني، ثم دعا لهما بالمغفرة، وسأله المتوكل أن يبقي بجانبه، وأن ﻻ يغيب عنه، لينصحه، ويعظه، ويذكره باﻵخرة؛ فرفض ابن حنبل، وقال: لقد فتنني أبوك في ديني ونجاني الله، فلا تفتني في دنياي!
في أحد الأيام فوجىء العز بن عبد السلام بوجود حانة تبيع الخمور في القاهرة, فخرج إلى ‫السلطان "نجم الدين أيوب" والعسكر مُصطفون أمامه ورأى ما فيه السلطان من الأبهة والأمراء يقبّلون الأرض بين يديه! فالتفت العز بن عبد السلام إلى السلطان وناداه بصوتٍ مُرتفع: "يا أيوب ما حُجّتك عند الله إذا قال لك: ألم أُبوِّئ لك مُلك مصر ثم تُبيح الخمور؟" فقال السلطان: هل جرى ذلك؟ فقال الشيخ: نعم.. فقال السلطان: يا سيدي هذا ما عملته أنا, هذا من زمن أبي. فقال الشيخ: أأنت من الذين يقولون إنا وجدنا آباءنا على أُمّة؟ عندها كتب السلطان مرسومًا بإبطال تلك الحانة.
وعندما عاد الشيخ إلى تلاميذه سأله أحدهم: يا سيدي كيف استطعت أن تقف أمام السلطان العظيم وتصرخ به أمام أمرائه وتُناديه باسمه مُجردًا؟ فقال الشيخ: يا بُني رأيته في تلك العظمة فأردت أن أهينه لِئلا تَكبُر نفسه فتؤذيه.
فقال التلميذ: يا سيدي أما خِفته؟
فابتسم العز بن عبد السلام وقال: والله يا بُني إني عندما استحضرت هيبة الله تعالى صار السلطان أمامي كالقط!!
قارن هذا بما يفعله علماء السوء في زماننا ومعاونتهم للطغاة في الإجرام وسفك الدماء واعتقال الأحرار وتكميم الأفواه وحرمان الشعب من حريته وكرامته وتشويه صور الأحرار الكرام والتحريض على ملاحقتهم التضييق عليهم.
اسمع ما يقوله أحدهم تحريضا على القتل وسفك الدماء: "طوبى لمن قتلهم وقتلوه!". إنها دعوة صريحة للقتل باسم الدين، وبدلا من أن يدعو عبد السوء إلى التفاهم والمصالحة وإعلاء راية الإسلام ينحاز صاحب العمامة الفاسدة إلى القتلة وخصوم الإسلام ولصوص الحرية. بدلا من السعي إلى نبذ العدوان على الشريعة والشرعية يؤيد الكنيسة المتوحشة ويبارك جهودها الشيطانية لإسقاط الإسلام ومصر المسلمة في براثن أعداء الدين والوطن.
وانظر إلى المنحدر الذي انحدر إليه أحد المعممين المزيفين حين يشبه اثنين من قادة الانقلاب الدموي الفاشي برسل الله، ويقول عبد السوء بلا خجل: إن الإسلام سرق من مصر مرتين في عهد موسى ومرسي، وإن الله ابتعث السيسي وإبراهيم إلى المصريين كما ابتعث موسى وهارون!  هل يدلنا صاحب العمامة الفاسدة على كيفية سرقة الإسلام في مصر وطبيعة الرسالة التي جاء بها الرسولان الجديدان وماهي معجزاتهما وكيف نزل عليهما الوحي؟ 
ثم كيف ينافح عن المذكور منافق آخر له عمامة فاسدة أيضا، وتاريخه في مضمار النفاق طويل، ليقول: إن تشبيه مواقف الرسولين الجديدين بموقف النبي محمد عليه الصلاة والسلام أمر لا ضرر فيه. وأن "هذا التشبيه تشجيع للمسلمين على الاقتداء بالنبي!"، ونسي عبد السوء أنه شبه ابتعاثهما المزعوم بابتعاث موسى وهارون؟
ما هذا البؤس الذي وصل إلى حضيض النفاق والتملق الرخيص لمن قتلوا آلاف المسلمين واعتقلوا عشرات الألوف من الأبرياء ظلما وعدوانا وعذبوهم بلا رحمة ولا شفقة وشهروا بدعاة الدين الحقيقيين ورموهم بأبشع ألوان الإفك والبهتان؟ هل نردد السؤال الذي طرحه من فاجأهم التشبيه الرخيص: إن كان السيسي وابراهيم كموسى وهارون، فمن الفرعون، ومن العِجل؟! وكيف ومتى سيهرب السيسي وابراهيم وقومهما؟!
هناك عمائم كثيرة فاسدة طالب أصحابها بضرب حركة المقاومة الإسلامية حماس وجناحها العسكري كتائب عز الدين القسام في داخل قطاع غزة، وحث الفريق عبد الفتاح السيسي إلى توجيه الضربة لهم “هناك في عقر دارهم”. ونسيان قضية فلسطين.
ثم هناك السفيه صاحب العمامة الفاسدة الذي يفتي أنه لا تجوز الصلاة على جماعة الإخوان أو دفنهم في مقابر المسلمين، ويطلب ممن تزوج من إخوانية أن يطلقها؟. 
يا ويل مصر من أصحاب العمائم الفاسدة في وقت ألقي فيه أصحاب العمائم الصالحة في السجون والمعتقلات!